*مؤثرون؟ حقيقة أم أسطورة؟
في السنوات الأخيرة ومع ارتفاع الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية مثل سناب شات و انستغرام الذي تجاوز مستعملوه الملايير عبر العالم؛ ظهرت موجة مايطلق عليهم بالمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ قد يكونون فنانين ؛ ممثلين؛ نجوم أو رياضيين؛ إلى حد الآن كل شيء عاد لان الإهتمام بأخبار المشاهير ليس وليد اللحظة وليس نتيجة لظهور مواقع التواصل الاجتماعي لكن الجديد هو ظهور أشخاص لا موهبة ولا نشاط ثقافي لهم لكنهم حاضرون ومؤثرون لهم متابعون بالملايين؛ يكفي أن يشاركوا معظم أوقاتهم ونشاطاتهم اليومية مع العامة؛ وينتدبوا كسفراء لعلامات وماركات عالمية ليصبح اسمهم مؤثرين ؛ هذه القضية خلقت جدلا واسعا على مستوى العالم بعد عدد من الوقائع نذكر منها إقبال العديد من الشباب إلى إجراء عشرات عمليات تجميل ليظهرو ككايلي جينر أو شقيقتها كيم كاردشيان؛ أو عندما أعلن فندق شهير في دابلين رفضه إستقبال أي بلوغر بعدما طلبت شابة بريطانية تدعى ايلي داير ويتعدى عدد متابعيها 87 ألف متابع الإقامة المجانية من إدارة الفندق مقابل الترويج له على صفحتها على تويتر الشيء الذي أثار موجة من الانتقاد لها ولاغلب المدونين الذي وصفوا بالانتهازيين؛ بل وصل الأمر بالبعض منهم إلى استغلال حالات ومبادرات إنسانية لتحسين صورتهم ؛ ويبقى السؤال هو هل موجة المؤثرين هي فعلا ذات أثر على حياتنا اليومية؟ أم أنها تبقى في نطاق الافتراضي؟ وهل هي مجرد موجة عابرة أم أنها نشاط تجاري واجتماعي باق ويتمدد؟ ؟ الجواب في الحلقة القادمة .